من الأسئلة الهامة التي تدور في خلد الكثير من الأشخاص عند تقديم طلب اللجوء الإنساني سؤال هل يحق للاجئ السفر إلى بلده؟
هل يحق للاجئ السفر إلى بلده؟
لا، لا يحق للاجئ السفر إلى بلده، وعند السفر إلى بلدك الأصلي بعد الموافقة على طلب لجوئك الإنساني إلى إحدى بلدان الاتحاد الأوروبي مع اثبات صحه سفرك الى بلدك الأصلي لقضاء عطلة صيفية أو زيارة الأقارب، قد يعرضك هذا الأمر إلى سحب الإقامة الخاصة بك في هذه البلد.
بنظرة واقعية، كيف من الممكن أن يقدم الإنسان طلب لجوء نتيجة تعرضه إلى العنف أو الخوف من القتل والتنكيل به في بلده، ثم يعاود السفر إليها بعد ذلك دون أي مشاكل؟
في الآونة الأخيرة تم تقصي الحقائق والبحث الكبير حول عدد كبير جدًا من الإقامات المقدمة للكثير من الجنسيات حول العالم التي حصلت على موافقة اللجوء الإنساني، وقد وجدت سلطات الهجرة الأوروبية أن هناك عدد كبير جدا من هؤلاء الأشخاص يعودون إلى بلدانهم بصورة طبيعية دون أي مشاكل، وللأسف الشديد قد تعرض الكثير منهم إلى إنهاء إقامته في بلدان الاتحاد الأوروبي بسبب اللجوء.
للأسف الشديد قد يتحايل البعض الحاصل على موافقة لجوء إنساني في احدى بلدان الاتحاد الأوروبي على القانون ويقوم بالذهاب إلى بلده الأصلي عن طريق السفر أولا إلى إحدى بلدان الاتحاد الأوروبي ومنها إلى بلده حتى يمنع اقتفاء الأثر الخاصة به:
بعد معرفة الكثير من دول الاتحاد الأوروبي هذا الأمر في عام 2016 ميلادية وقعت هولندا وبلجيكا اتفاقية هامة تتيح نقل معلومات السفر الخاصة باللاجئين في حال عودتهم إلى بلدهم الأصلية.
الهدف في هذه الاتفاقية حماية هؤلاء الأشخاص من العنف والتنكيل في بلدهم الذين قاموا بالفعل بتقديم طلب لجوء إنساني منها.
لكن في حالة إثبات صحة رجوعهم إلى بلادهم مرة أخرى، يتعرضون مباشرة إلى إلغاء تصاريح الإقامة الخاصة بهم في بلدان الاتحاد الأوروبي.
اطلع على المزيد حول اللجوء
هل يستطيع اللاجئ العودة إلى بلده دون سحب إقامة اللجوء منه؟
نعم في بعض الحالات يمكن للاجئ العودة إلى بلده لوقت قصير مع إبلاغ سلطات الهجرة واللجوء في الدولة التي حصل على اللجوء بها.
من هذه الحالات أو الاستثناءات أن يكون أحد أفراد عائلة الشخص الحاصل على اللجوء مريض للغاية والشخص الحاصل على اللجوء يحتاج إلى زيارته.
في هذه الحالة يمكن لسلطات الهجرة منح اللاجئ استثناء لفترة قصيرة جدا من أجل زيارة الشخص المريض في بلده بشرط أن لا تشكل هذه الزيارة خطر على حياته.
القاعدة المعمول بها هو عدم السفر اللاجئ إلى بلده، لأن سفر الشخص إلى بلده يعني إنتهاء أسباب الخوف، وبالتالي انتهاء الأسباب التي تم منح الشخص إقامة اللجوء بناء عليها.
هل يستطيع طالب اللجوء العودة الى بلده؟
لا يستطيع طالب اللجوء العودة إلى بلده أو مغادرة دولة اللجوء التي تقدم فيها بطلبه لأي دولة أخرى.
هناك فرق بين طالب اللجوء واللاجئ، فـ اللاجئ هو الشخص الذي تم قبول لجوئه وحصل على إقامة لجوء بالفعل، وبالتالي يمكنه التحرك إلى دول أخرى مع وجود قيود على التحرك والسفر إلى بلده.
أما طالب اللجوء هو الشخص الذي تقدم بطلب لجوء إلى دولة ما، ولكن لا يزال الطلب الخاص به قيد الدراسة، وبالتالي لا يمكن لطالب اللجوء مغادرة الدولة التي تقدم بها بطلب لجوئه من الأساس.
كيف يستطيع اللاجئ السفر إلى الخارج؟
معظم دول الاتحاد الأوروبي تسمح للاجئ بالسفر إلى الخارج دون أي عوائق أو مشاكل، فقط يجب عليه عدم السفر إلى موطنه الأصلي سواء بصورة مباشرة أو التحايل عن طريق السفر إلى بلد أخرى ثم منها إلى بلده الأصلي.
ولكي يتمكن اللاجئ من السفر كما يشاء، لابد من أن يمتلك في الأساس جواز سفر من بلده الأصلي عند القدوم إلى إحدى بلدان الاتحاد الأوروبي، ولكن للأسف الشديد في حاله عدم امتلاكه جواز سفر، يحق للاجئ استخراج وثيقة السفر من بلد اللجوء، وهي وثيقة سفر للأجانب تتيح السفر إلى مختلف بلدان الاتحاد الأوروبي والبلدان الأخرى عدا البلد الأصلي الخاصة باللاجئ.
المراجع
